رواية جن عاشق الفصل السابع والعشرون 27 بقلم نور
اتصدمت لما لقت شادى مقتو.ل وغرقان فى دمه جريت عليه بخوف
قالت رهف-ش.شادى ر..رد علياا
شافت السكي.نه إلى على صدره، كانت خايفه تلمسها قربت ايدها منه وهى بلقيس نبضه
تركتها بصدمه انه ميت.. ليس سوى جثه
سمعت صوت ضجيج مرتفع وصوت ارجل كثيره تقترب منها اتفتح الباب قوه لقت البوليس فى وشها
قالت بارتجاف-كويس انكو جيتو فى.. حد.. قت.ل شادى
لقتهم بيرفعو مسدساتهم عليهى
-قومى معانا وسيبى السلاح إلى ف ايدك
اتصدمت وارتعبت منهم قالت
-سلاح ايه انا كنت بساعده...
سكتت بصدمه كبيره لما لقت السكينه فى ايدها سابتها بذعر فكيف قفزت إليها
بصت إلى يدها وملابسها الذى كانت مغترقه بدمائه وجود علامات على يدها زرقاء اثر المقاومه
-مستحيل
-ارفعى ايدك وسلمى نفسك
-انا مقتل.توش
-هاتوووها
مسكوها من أيدها صرخت وقالت- أنا مظلومه والله مقتل.تو.. أنا كنت بساعده بس
قال الضابط- هنشوف ده ف القسم والتحقيق
بصيت ورا وهى شيفاهم بيمسكو شادى وهو قتيل بين ايديهم، لا تصدق مع تراه وتشعر بأنها فى كابوس
كان خالد لسا واصل على الشركه قال
-انا جيت العنوان اهو يماما وطالع
سمع صوت واتصدم لما لقى البوليس ماسك رهف وهى تبكى بخوف
-رهف
-خااالد، الحقنة يخالد
جرى عليها قال- ف اى، انتو ماسكينها كده لى
-ابعد ومطعتلش شغلنا
-دى اختى,افهم بس عملت اى عشان تاخدوها
-جريمه قت.ل
اتصدم خدوها ومشيت صرخت رهف قالت
-خاالد متسبنيش
-اى إلى حصل يارهف.. واخدينك لى
-مظلومه والله مظلومه
جرى وراها قال- اخوكى معاكى مش هيسيبك
-هيمو.تونى يخااالد
كانت تبكى وهم يأخذوها وتستنجد بيه وبتحاول تفلت من ايدهم وتركض اليه
-متسبنيش
-انتو واخدينك اختى ع فين
ذهبو ركض خلفها وهى تبكى بصراخ
-خاالد
-رهففف أنا جايلك
اختفت من ناظريه لكن صوتها يتردد فى أذنه.. صوت أخته الباكى المرتجف وهى شيفاه لك يستطع اللحاف بهم بسرعه ركضه
وكأنما مصدر أمانها من رؤيته اختفى
فى حفله هادئه كان رامى واقف مع ياسمين الذى كانت ترتدى فستان وتضع مساحيق تجميل
قال ياسمين- رامى مالك
-قولتلك متلبسيذ الفستان ده عشان ضيق
-عادى ياحبيبى ده يوم
-انتى بتستهزئى بكلامى
-لا والله، طب ممكن متزعلش خلى اليوم تعدى
سكت وهو كان بيبص فى وش المعازيم وكأنه بيدور على حد لكن لم يجدها من بينهم، كانت عائلتهم وبعض اصدقائهم فقط
جت والدته قالت- يلا يرامى عشان اتاخرنا، لبس خطيبتك شبكتها
-مش كنتو مستنين رهف
اضايقت ياسمين قالت- يعنى معطلين الخطوبه لحد ما تيجى
قالت والدته- اه رهف بنتى وشيء أساسي أنها تحضر معانا
قالت ياسمين- مقصدش ياطنط، امال هى فين
-شكلها مش جايه عندها شغل كتير.. يلا لبسها شكل أهلها مضايقين
اومأ لها حد الخاتم وهو بيبصلها قليلا وكأنما يتذكر لحظه رهف وهى معه وتبتسم له ابتسامتها الهادئه
"رجعت فيها"
"دنا مصدقت، عارفه عايز اعمل اى دلوقتى"
"ايه"
"احضنك ومش هيهمنى اخواتك دول"
"هتخلى مشاكل بين العيلتين خليك هادى يحبيبى لحد الفرح"
"بس انا مش هكون هادى"
"قليل الادب"
لماذا يتذكر هذا الآنء لعله يودع ذكرياته ويقفل صفحتها
لبسها الخاتم ابتسمت بادلها الابتسامه وهى بتمسك ايده وبترفعها ليلتقط المصور صورهم سويا ويبارك لهم الجميع
وصل خالد على القسم دخل سريعا شاف الضابط الى خدها راحله قال
-حضرت الضابط، رهف فين
-القا.تله
-رهف مبتقت.لش اكيد فاهمين غلط
-شايف السكي.نه دى
شاف كيس محطوطه فيه قال- مالها
-رهف كانت مسكاها وهى فى موقع الجريمه مع الضحيه
-ده مش مبرر ممكن كانت بتساعده، اكيد ف حاجه غلط
-هنعمل تحليل بصمات وانشاءالله يكون ف بصمات غيرها لان التحليل هيتغير، ده غير تسجيلات الكاميرات هتوصل لى خلال ساعه، تكون البنت دى تم فحصها خلال كشف طبي
-ايييه
-عايزين نعرف الضحي.ه قاومتها ازاى واسأله بناء على اكاذيبها هتحدد موقفها
-بس..
-انت مين
-انا اخوها
-الحق جيبلها محامى رغم انى معتقدش ف محامى هيمسك قضيتها
مشي وسابه سمع صوت لف لقى رهف ماسكينها
-رهف
جريت عليه وفلتت امسكوها
مسكت ايد اخوها قالت- امنعهم يخالد، هيعرو.نى..هيخلونى اكشف غصب
شعر بالحزن قال- عملتى اى يارهف، كنتى بتعملى ف زفت المكان ده اى
-انا كنت بحاول اساعده والله، كنت بتاكد أنه سليم ولا لا واحلفلك ب ايه انى مخرجتش السكينه منه
-ازاى مش كانت ف ايدك
-لا والله دى كانت عند قلبو، انا كنت هطلعها لو حسيت بنبضه عشان انقذه بس لما لقيته ميت مجتش ناحيتها... معرفش ازاى نطت ف ايدى والله معرف
-انا مش فاهم حاجه
-ولا انا مش فاهمه
رفعت ايدها قالت- حتى جسمى كأنه متكسر وف علامات زرقا معرفش جت منين.. صدقنى بخالد انا مظلومه
مسكها الشاويش قال- يلاا
قال خالد بحده- ابعد ايدك من عليها
قالت رهف- متخلهمش يعملو فيا كده، مش عايزه اكشف
-اهدى ده لمصلحتك
-بتقول اى يخالد
-مش هسيبك يارهف، عايزك تثقى ف ده بس لازم نطوعهم دلوقتى
كانت تنظر إليه قليلا صاح الشاويش بها وهو ياخذها
قال وليد- مالك يماما
كانو ف العربيه مروحين قالت-قلقانه
-لى
قالت منه- اكيد ع رهف
قال وليد- مش هى قالت عندها شغل
-اخر مره اتصلت بيها كانت جايه، منا ماكده عليها من امبارح
-ممكن مديرها ده آخرها
-وخالد مجاش لى هو كمان، أنا بعته ليها مبقاش يرد عليا هو كمان
قالت منه- ممكن ايه اتصلت بيه تعبانه ولا حاجه وراحلها
قال وليد- ايوه منه معاها حق تلقيه اتلقى ولا حاجه متقلقيش يماما، خوفك علينا ده دايما
سكتت فهذا ليس قلق عادى هذا شعور سيء وكأن قلبها مقبوض
كانت رهف دكتوره بتقرب منها تقلعها هدومها كانت بتمنع دموعها تنزل وهناك من يتفحص جسدها وتدون وجود العلامات عليها
-إلى ع قفاكى ده من اى
-حرق من زمان
-واى إلى ع ايدك ده
لفتها لقت علامه على كتفها أيضا قالت- من اى دول
-معرفش
-متعرفيش؟! دى علامات تدل انك المقت.ول كان بيقاوم
-مقتلتو.ش، نا مستحيل اقت.ل ويكون صديقى
بصتلها الدكتور قليلا وهى تدارى جسدها وتدرى ملابسها الداخليه قالت
-لازم يكون ف اسباب لكل حاجه، التعاطف ف الحاله دى مش هينفعك
-عارفه
ادتها هدومها قالت- لازم اكتبلهم تقرير بالى شوفته وهتروحى يستجوبوكى ومنصحكيش تكدبى جاوبى بصراحه تامه عشان الجهاز
-جهاز اى
-هتعرفى لما تروحى
لبست هدومها وخرجت وقفت لما شافت امرأه تبكى ورجل يحتضنها بالم
-ابننننى
كانت تلك سعاد ام شادى التى كانت ف حاله انهيار
اول ما شافتها جريت عليها وهى بتمسكها من رقبتها
-قت.لتيه لييه
تألمت من يدها وحاولت تبعدها قالت- مقتلتوش والله
-عملك اى عشان تحرميني من شوفته.. شادى عمره ما أذى حد
سكتت رهف وسالت دموعها من ادراك مو.تته
-لييييه.. رجعيلي ابنى
-يارتنى كنت اقدر
قالتها بحزن صرخت سعاد وهى بتخنقها ورهف مستسلمه لها وقلبها يتألم حزنا ابعدها رجال الشرطه عنها
-منك لله، هقت.لك زيه
مشيت ودموعها بتسيل من عينها
دخلوها ف اوضه ضلمه شافت ضباط على الجهه المقابله
-اعقدى وحطى ايدك ف الجهاز ده
قعدت وعرفت انه جهاز كشف الكذب حطت ايدها وكانت بتتترعش
-رهف، كانت علاقتك اى بشادى
-مديرى ف الشغل وكان... صديقى
أصدر صوت بانها صادقه قال- كان ف مشاكل بينكو وبين الاستاذ شادى اخر فتره
-لا
صدر صوت أنها اخر لكن كانت الاشاره حمراء استغربت قالت
-مكنش فيه مشاكل خالص حتى شادى كان عاوز يتجوزنى
- عرفنا انك لسا راجعه الشركه قريب هل ده كان انتقام وحاطه هدف
- لا انا رجعت لما هو طلب منى
صدر صوت إنذار اتصدمت
قال الضابظ- طلب منك اى
-طلب منى انى ارجع الشغل، ماما كانت موجوده واخواتى شافوه وهو ماشي بالعربيه
صدر الجهاز إنذار اخر فدق قلبها خوفا فالت
-انا بقور الحقيقه
صدر صوت اخر، قال الضابظ- قتلتيه لى
-مقتلتو.ش والله مقتله
صدر صوت قامت بسرعه قالت- كدب كدب.. والله بقول الحقيقه الجهاز بايظ
فال الضابط بحده- اعقد. ى مكانك
-بايظ.. متصدقوش ده مجرد جهاز اكيد ملعوب فيه
صرخت بانفعال وهى بتمسك دمغها قالت-والله كدب.. أنا مظلومه.. مقتلتوووش
-وتفسرى وجودك هناك اى، علامات المقاومه.. بصماتك
-معرفش معرفش
-يعنى متعرفيش
مسكت راسها بانفعال وهى تبكى قالت- معرفش
-لازم تعرفى
-عايزين تجننونى.. عايزنى اتجنننن... معرفش... قولتلكو معرفش
عيطت بانفعال من ما يحدث قالت- عايزين تجننونى سيبونى كفايه
اشار الضابط للحارس خدها تحت اصواتها الراجيه المنفعله وكأنها فقدت عقلها بالفعل
بص الضباط لبعضهم قال- سجلت مش كده
-ايوه بس خلينا منخدش التسجيل جد ونسلمه للمحكمة
-لى بقا
-نحط احتمال أنها ف صدمه ومؤشراتها كانت سبب تخريف الجهاز، ده معملش ع كلمه واحده منها صح
-الجهاز سليم
-اعصابها تعبانه مشفتش كانت بتصرخ ازاى، باين انها اتجننت
-ده لأنها عرفت مصيرها
-اى هو
-الموت.. ده روحين غير الشاهد الى فاقد النطق
-غريبه
-اى الغريب
-البنت دى قتلت اتنين رجاله لوحدها
-معاها سلاح، وهما معزولين
-والشاهد إلى مرعوب ده منها بردو
-اكيد مشفتوش كانت خلصت عليه هو كمان.. ده مجرد ولد زمانه اترعب من إلى شافه مش اكتر
-ف امل انه يتكلم
-معانا تحقيقات كامله مش محتاجينه
-فعلا الشكل مش كل حاجه، شكلها رقيق
ضحك وهو بيتفث دخان سيجرته قال- عجبتك ولا اى
-دخلت عليها وهى ف الكشف وشوفتها بلبسها الداخلى
-هتجيب لنفسك مصايب ياحسن
-يخساره الحلو مبيكملش بعد الحكم مش هنشوفها
-ابقى روحلها قبل ما تتعد.م ودعها بطريقتك
قالها بجرائه غامزا له قال- اكيد شبه إلى عدو عليك
-مظنش انا اتفجات لما عرفت انها إلى قت.لت، اصلها مش شكل إجرام.. وتكون مرعبه كده
-مشفتش ريا وسكينه
-بس كانو بيقتلو ستات بس
-بقينا عندنا قدوه جديده
-نلحق نحضر للمسلسل الجديد
ضحكو ساخرين تحت افواهم القذره تنهش لحمها ويتحدثون عنها بالغيب خلسه
كانت تسير معهم ودموعها بتنزل على وشها دخلوها الحبس لوحدها وقفلوا عليها
كان السماء تنشق ويظهر ضوء الصباح، لكنها عالقه فى سواد ليلها من البارحه.. الوقت يمر سريعا ولا تدرك ان كل دقيقه مهمه فى حياتها
-مقتلتو،ش والله
قالتها وهى تبكى وتجس ارضا
وصل خالد لبيته وهو متوتر لقا أمه لسا صاحيه قال
-ماما منمتيش لى
-انت كنت فين كل ده
مكنش عارف يقولها اى قالت- لو ايه كلمتك وروحتلها المفروض تعرفنى
-اه..اه معلش نسيت خالص
-تمام فين رهف، جايه وراك
-لا
-لا ايه
-رهف كانت خايفه تقولك حاجه زى دى
-حاجة اى يخالد ما تتكلم
-جالها سفرية شغل يومين وهضطر تبات برا
-تبات برااا؟!!! وانت وافقت
-محنا وافقنا تعيش لوحدها فى شقه، متخافيش عليها
-هى إلى قالتلك تقولى
-اخ
كانت دى اول كلمه صادقه قالها
F
كان خالد واقف فى مكتب ضابط قال
-طب هدفع كفاله الى تطلبوه، المحامى جاى اهو
-يا استاذ خالد دى قضية قتل بشهود، مش واخدينها ظلم
-يعنى هتحبسوها
-اه
خرج وهو ميؤوس شاف رهف وكان شكلها غريب وملابسها مبهدله
- متخافيش هخرجك من هنا
-متقولش لماما يخالد، هيحصلها حاجه بسببى
-مكنتش هقولها بس لو سألتني عليكى مش عارف اكدب عليها ازاى
-قولها جالى سفرية شغل مهمه واضطريت اروحها
-هتصدق
-اه المهم متعرفش حاجه
-حاضر
B
-طب مقلتش هتيجى امتى
-انشاءالله مش هتطول، ادعلها يماما
-ربنا يرجعها بسلامه ويبعد عنها شر الدنيا
رن تلفونه خرج سريعا ورد ع المحامى
-وصلت القسم
-ايوه
-طب انا جايلك
قفل ولبس حذائه
-راجع بيتك
-ا..اه يماما
مشي سريعا خد عربيته وانطلق بها وصل لقا المحامى خارج قال
-رايح فين
-انت قولتلى أنها داخله قضيه بس مش قت.ل
-هى دى مش شغلانتك
-ايوه بس
-رهف مقتلت.ش حد ولا تعملها اصلا
-حتى لو ده صح كل الحجات إلى ضدها دى مش هتخرج منها
-يعنى اى
-ده معاهم ميت دليل غير انها امبارح استجوبوها وكلامها كل كدب.. دى لبساها لبساها
مشيت وقفه قال- استنى
-مش هقدر امسك قضيه خسرانه
مشي وسابه فى صدمته
كان رامى قاعد فى منزله مع والدته قالت
-ماتخليك هنا بقا، بعدك عنى مبقتش طيقاه
ربت على أيدها قال- قولتلك تيجى تعقدى معايا
-ما ترجع انت بيتك
-عارفه شغلى بعيد ومينفعش اتاخر ونا المدير
تنهدت قالت- عارفه، ابقى هات مراتك وتعالو اعقدو معايا متنسنيش
-حاضر
قلب بين احد القنوات وقف فجأه
-تمر نشر خبر حادثه قتل البارحه فى إحدى الشركات العامه
قالت امه- يالهوى ربنا ياخد القا.تل وينتقم منه
-استنى يماما
اكملت المذيعه قائله- كان الجريمه كبيره حيث وجد حارس تم قت.له أيضا مع رئيس الشركه شادى زكريا
اتفجأ كثيرا قال- شادى
-وقد أمسكت الشرطه بالقا.تل وكانت أحد موظفينه الذى ادعى بعلاقتهم الودوده قبل قتلها له لأسباب مجهوله، رهف عبد العزيز.. كان هذا اسمها
اتصدم ومكنش مصدق الى سمعه قالت أمه بصدمه
-رهف مين، اكيد مش هى.. اكيد تشتبه اسماء
كان مصدوم مش عارف يتكلم فهى من تعمل مع شادى، انها الذى ع علاقه بها وهذا اسمها.. معقول رهف ذاتها.. ابنة خالته
شاف صورتها بتتعرض وهى خارجه من الشركه والبوليس مسكها اتصدم الاثنان وكانو فى صدمه من إلى شافوه
-يالهوى دى رهف بجد، قت.لت مين
مشي رامى قالت امه- رايح فين
خد معطفه والجزمه وخرج سريعا دون أن يتكلم بند كلمه
قال وليد-اهدى يماما
كان جه بسرعه خاف ع امه بعد اما عرف الخبر وبالفعل وجدها قد عرفت
صرخت قالت- هاتولى بنننتى، رهف اكيد خايفه.. زمانهم بيعذبوها
-خالد بيتابع مع المحامى بس مانعين حد يشوفها
-لى.. هيحسبوها خلاص.. اكيد حاطينا لوحدها وهى بتخاف من الضلمه
-ممكن تهدى
-اهداااا ازاى، دى بيقولك قت.ل يعنى فيها شنق
عيطت قالت- أنا عايزه رهف.. بنتى مظلومه دى مبتعرفش تقتل نمله
جه خالد جريو عليه وكان وشه ميبشرش خير قال وليد
-اى.. عملت اى
-انطق شوفت اختك
-لا
-لا ازاى، أنا عايزه اروح لها
قال وليد- المحامى قالك اى
-ساب القضيه
-ايييه؟!
-قال أنها خسرانه والحكم واحد
قالت أمه بارتجاف- حكم اى
-ا..عدام
شل لسانها من صدمتها ومنطقتش قال وليد غاضبا
-انت بتقول اى
-انا فيا إلى مكفينى، مش عارف اختك هتخرج منها ازاى
-ده محامى حمار هلاقى غيره
-الادله ع رهف ياوليد، دى حتى سلاح الجريمه عليه بصماتها.. الكاميرات مش مسجله الحادثه.. وحارس مقتو.ل.. مكنش فى حد غيرها.. ده فى المكتب وبين أيدها
قالت امه- رهف مظلومه.. ر...ره..رهف متعملش كده
نظرو لها بخوف قال خالد- أهدى يماما
-عايزين ياذو بنتى.. ع..عايزين اي..ايه م..منها.. ب..بنتى مظلومه
وقعت بعد انتهاء كلماتها ارتطفت قلوبهم خوفا
-ماما
-ماما فوقى ردى عليا
حملها وليد سريعا وذهب لقى رامى بيرن عليه
-خالد صحيح إلى سمعته ده
-مش وقته يرامى
-انت فين لازم نتكلم
-ماما اغم عليها ورايح بيها ع المستشفى، اكلمك بعدين
قفل نظر رامى إلى هاتفه ذهب سريعا
كان واقفين وهم قلقين خرج الطبيب قال
-السكر عالى، يستحسن تسيبوها هنا
-هى كويسه
-هتبقى كويسه ان شاء الله
مشي خالد قال وليد- رايح فين
-هقابل رامى، ممكن يساعدنا
مشي وسابه والاخر لا يدرى من أين تحدف عليهم هذه المصائب
كان رامى واقف على الطريق وصل خالد نزل من عربيته
قال رامى-رهف فين
-محبوسه من امبارح
-الكلام ده كان امتى
-لما وصلت عندها الساعه١٠ لقتهم ماسكينها واخدينها ع القسم
-شادى مات فعلا
-للاسف، ياريتها مكانت هناك.. البوليس بيستجوب الموظفين كلهم قالو انها كانت الوحيده إلى موجوده هناك وده مش من عادتها
-الأمن كان فين
-لقو حارس مقتول هو كمان
-مستحيل
-اييه
-ازاى واحده تق.تل اتنين، يعقلو الكلام
-معاها سلا.ح يرامى
-انت بتتكلم عن مين، رهف
-اكيد لا بس ال عمل كده
-ماقوش بصمات تانيه
-لا كل البصمات كانت لرهف، أنا مش عارف اعمل اى.. حتى المحامى ساب القضيه كلها
-انا كلكت محامى شاطر يمكن من اشطر المحاميين ف البلد، هخليه يمسك القضيه
-هيوافق
-اه ليا علاقه معاه ومش هيرفض
-طيب هنقابله فين بسرعه
-دلوقتى عشان كده كنت برن عليك، امشي ورايا
ركب سيارته وذهب لقى تليفونه بيرن وكانت ياسمين رد عليها
-الو
-انت فين يارامى
-ف مشوار
-تبع رهف مش كده
-اكلمك بعدين
-وشغلك يرامى مش هتيجى الشركه
-لا مش هعرف، ديرى الشغل مكانى
-بس..
-لازم اقفل
انهى مكالمته نظرت ياسمين إلى الهاتف بضيق تنهدت ومشيت
كانو قاعدين مستنينها فتح الباب وظهرت منه نظرو إليها من حالتها
-رهف
دمعت عينها لم شافت رامى وهو بيلصلها بشده وكأنه مش مصدق انها هى فشعرت بالعار من شكلها
قال خالد- انتى كويسه
قالت رهف- اى إلى جابكو
قال رامى- لازم نتكلم معاكى
-انا مش عايزه اتكلم ما حد
سالت دموعها مسك رامى ايدها قال- رهف، ف حد ضايقك
-مش هتفرق
كانت عينه عليها وكانما يريد ان يحتضنها بقوه لكن عيناها الهارب تقتله
قال خالد- قصدك اى
-يعنى انا مي.ته
قال رامى- مش هسمح لحاجه تحصلك هربت برائتك
-هتثبت نقطه من ألف بحر دليل ضدى
-مش هسيبك والله، أنا عينت محامى وهو بيحقق مع ظابط.. بيقولو او ف معلومات مخفيه
قال خالد-هنعرفها بأى طريقه
قالت رامى-ساكته لى
-معنديش حاجه اقولها أنا خلاص بقيت شايفه مصيرى
نظرو إليها مشيت وسابتهم تهرب من نظرات الشفقه
كان رامى بيتكلم ف التليفون تقف لما شاف ظابط حسن واقف بعيد وبيسلم ملف لظابط اخر
راح ناحيتهم وقف خلف العمود وهو بيسمع
-كده التحقيق خلص
-اه وصل الملفات دى، المحاكمه بعد اربع ايام
-والشاهد
-ماله
-مش هيبقى ليه دخل ف القضيه؟!
-ده باين عليه ولا اهبل بيتهته وكل ما نساله ع حاجه مبيردش
-بس مش ممكن ورا سكوته ف اى حاجه كبير
-احنا معانا كل الدلائل الى تثبت الجريمه
-الى تشوفه سعتك
مشي لف حسن بس ملقاش حد دهس سيجارته وذهب
كان رامى متفجأ قال- في شاهد
رن سريعا ع المحامى قال- لازم اقابلك ضرورى
-ونا كمان ف معلومات ع القضيه
-انا جايلك
جه وليد قال- روحت فيت
-تعالى معايا
ركبو العربيه وذهبو سريعا
فى الليل كانت رهف قاعده ساكته والضابط ينظر إليها من اعينها المتفخه هدوئها عكس اول مره جت
-اشربي العصير
-مش عاوزه
-سمعتك انك مبتاكليش
-خايفين ع صحتى وبتأكلونى عشان متعدمش ونا جعانه
-الموضوع مخيف فعلا، بس لو كلنا سبنا الناس منغير عقاب كانت هتبقى مدبحه
-بس فعلا المدابح شغاله عشان مبتعاقبوش الظالم
استغرب منها خفضت راسها قالت
-كنت دايما مقتنعه ان كل إلى ف السجون مش مجرمين، ومش كل من حكم عليه أنه مجرم ظالم.. اوقات الظالم بيبقى حر طليق وشخص برىء بياخد عقابه.. وده من سوء عداله البلد
شغل سيجارته قال-القانون لا يحمل المغفلين يارهف
-قصدك القانون لا يحمل الطيبين
نفث دخان فى وجهها وهو ينظر إليها كحت وابعدت الغبار بضيق، قام وقف وراها وحط ايده على كتفها قال
-انا عارف انك بريئه
نظرت له بشده قالت- بجد
-ايوه طبعا وقادر اخفف الحكم عليكى
-ازاى
لف وقعد قدامها وحط ايده على رجليها نظرت له
قال حسن- اسمعى كلامى انا خرجت قبلك كتير
كانت تنظر الى يده الذى بدأت تتحرك على فخذيها
-كانو إعدام بردو
-لا مخدرات وفى منهم المظلوم زيك، وده إلى أنا بساعده
-زمان كان يقولو عليا المتوحشة زى ما حضرتك كده شوفت الجريمه عامله ازاى
بصلها من إلى بتقوله قالت- اصلى مره واحد عاكسنى فتحت دماغه بطوبه
ابتسم قال- طلعتى متوحشه بجد، عجبتنى اكتر.. قادره تكونى شخصيتين مره واحده
زقته جامد بعيد عنها وقالت بغضب- انت واحد زباله ومتحر.ش
مسكها جامد قال- بتقولى ايه يابت
دخل العساكر وشافوها وهى بتصرخ قالت
-لو فكرت تلمسني تانى والله لاقت.لك هنا
خاف حسن قال- دى كدابه، دى كانت عايزانى اهربها وبتحسبنى مرتشي.. عرضت عليا جسمها
مسكت كوبايه ميا ودلقتها فى وشه اتصدم الجميع قالت
-وسخ
ضربها بالقلم على وشها بغضب جحيمى قال
-نسيتى نفسك ولا اى، انا ظابط يعنى ادفنك هنا يابنت الك.لب
دمعت عينها من ذلك الكف الذى لم يتجرأ احد على صفعه لها
-خدو الزباله دى من هنا وإياكم تدخلولها اكل النهارده قصاد إلى عملته
امسكها العسكر وهو تخفض راسها ودموعها بتنزل من ذهابهم وايابهم وهى معهم، لقد ملت... لا يوجد جديد.. الجميع يريد قت.لها واستغلالها قبل رحيلها... ليتها لم تعش لهذا.. ليتها تمو.ت قبل الإعدام شنقا
كان رامى قاعد لوحده وهقله مشغول فيها
جت والدته قالت- موصلتوش لحاجه
-ف حاجه مهمه لو مسكناها هتفرق معانا
-خير، اما لسا جايت من عند اختى.. ولادها خايفين عليها
-رهف متعرفش
-ده كويس هتزعل اوى
اوما لها ربتت عليها بحزن وهو كان قلبه يؤلمه كلما يتذكر شكلها وقلق عليها
كانت قاعده فى الزنزانه صامته تنظر إلى الجدران المحيطه بها
رفعت أيدها وهى شايفه دمه إلى نشف عليها وملابسها
دمعت عينها وهى بتفتكر وهو يبتسم إليها وكلامه معاها كيف كان مريحا فى كل مره يرفع معنوياتها
"أنا معجب بيكى من زمان اوى يارهف، بحب اسمع كلامك وبحترم رايك، متسمعيش لكلام الناس الواحد ليعيش حياته دى مره، بلاش تتعبى ع الفاضى، يضايق لما بشوفك ضعيفه، شكرا انك ساعدتينى، أنا مبقدرش استغنى عنك يارهف"
ابتلعت غصتها قالت- انت الوحيد الى عارف انى مظلومه ومستحيل اعمل فيك كده.. ياريتك لسا عايش... ياريت حد يصدقنى
صمت ركبتيها فى هذا السواد الحالك حتى الضوء لن تراه فى قبرها
ستكون هذه نهايتها، ستكتب من ضمن المجرمين.. وان ظهرت الحقيقه.. ستكون قد اكلها الدود
"عمرك قصير يارهف"
اتيت تلك الجمله على بالها من أشهب وهو ينظر إليها متحسرا
"ملكيش دعوه بحد متحطيش نفسك ف مشاكل"
معقول كان عاف أن كل ده هيحصلها، كان بيحذرها وبيبعدها عنه عشان عارف أن ده هيحصلها معاه
-اشهب.. ياريتك كنت معايا، بتسبنى ف اكتر وقت محتجالك فيه
سالت دموعها قالت- ياريتك بس تيجى، ع الاقل اشوف حد بدل قعدتى دى
بكيت وهى تسند ظهرها ودموعها بتسيل وهى تنظر إلى اخر ضوء القمر، لعلها لن تراه مجددا
فتحت رهف عينها وهى حاسه بلهب وهاله قويه افاقتها من حلمها من شدة قوتها
رفعت وشها بتألم من ظهرها بسبب الأرض الصلبه
لقت اقدام أمامها رفعت أعينها لنرى سواد الأعين والشعر الابيض كالشهب المنير
-ا..أشهب
-غبيه
دمعت عينها من رؤيته ركضت إليه قالت- اشهب انت معايا
عيطت قالت- ش..شادى مات
-عملتى ف نفسك اى
بصتله بشده قالت- متقولش انك مصدقهم، أنا مقتلتوش
-عارف
-عارف انى مظلومه
-عارف بس معرفتى مش هتفيدك بحاجه
-هتفيدنى، اكيد تعرف الجانى الحقيقى
-وده يفرق معاكى
نظرت له من نبرته قالت- هتعد.م
-حتى لو نا عارف وانتى عارفه واهلك عارفين.. القانون مش هيستخدم حاجه غير الدلائل إلى ف ايده
كانت مصدومه من كلامه قالت- قصدك أن الحكم هيتنفذ هيتنفذ
-انا مبعرفش المستقبل يارهف
-كنت بتلمح إلى هيحصل، قصدك اى انى بانى عمرى قصير وتحذيراتك إلى مبتتنهيش.. كنت بتقولى وجودى ف البيت اامن ليا
-واظن كلامى كان صح
-يعنى كنت عارف
-محدش يعرف الغيب إلا ربك، وانتى عارفه ده كويس
أشار عليه قال- احنا نقدر نعرف عنكو كل حاجه قبل كده، ودى مش حاجه صعبه لكن.. المستقبل لا
قعدت وهى بتقول- بس أنا كده مستقبلى متحدد
حطت أيدها على رقبتها قالت- المو.ت
كانت ترتعش ودموعها بتنزل قالت
-انا همو.ت معدومه والماس بتقول عليا انى مجر.مه ونا مظلومه
كان صامتا وهو ينظر إليها قالت
-ساعدنى
اقتربت منه قالت- هتسبهم يموتون.نى اكيد ف حل
-مفيش يارهف
-لا يكون فيه لااازم
حطت أيدها على وشها وهى تبكى قالت
-أنا مش عايزه اموت.. مش عايزين اتعد.م.. أنا عايزه اعيش ف سلام.. عايزه هدووء
كان ينظر إليها وهى تبكى وكأن لا شئ فى يده يفعله قال
-ارضى بقدرك
-ساعدنى ارجوك
نظر إليها من نبرتها مردش عليها وكانت تنشج بخوفها فإن لم تكن بلاعدام ستموت من الخوف
-ارجوك
رفعت وجهها لم تجده أمامها عرفت أنه رفض مساعدتها، لاول مره تدرك أن أشهب الأمر خارج يده بالفعل.. معقول هذا قدرها
كان رامى قاعد بيتكلم ف التليفون
-يعنى مفيش حل
-صدقنى محاوطبن ع الموضوع اوى كأننا منظمه ار.هابيه وخايفين على حياة الشاهد زى غيره
-احنا لازم نوصله
-رشيت ممرض من هناك، وعرفت حالته
-ايه، خليته يتكلم
-الولد اخرس اصلا
اتصدم قال- اخ..اخرس
-ايوه وف صدمه يعنى حتى لو فاق مش هيعرف يتكلم
-اكيد ف حل
-للاسف القضيه صعبه اوى ومجهوله بشكل غير طبيعى، أنا من رايقى انسحب وانتو عملتو إلى عليكو
-تنسحب يعنى اى، لازم تترافع عنها
-دى لبساها لبساها، اكيد هترافع بس بدون فايده
تنهد واكمل بيأس- بعتذرلك يمستر شادى
قفل وهو مضايق قعد وحط رأسه بين ايده وهو بيفتكر دموعها وخوفها إلى بتحاول متظهروش
-مش هسمحلهم يموتوكى.. هقف ف وش القانون
سالت دمعه من عينه وكان معاه صورتهم سويا فى محفظته لاول مره يشعر بضعف وقلة حيله
-ضعيف
سمع ذلك الصوت بص واتسعت أعينها لما لقى أشهب قدامه قام بفزع وكان هيقع بس سند بايده
قال اشهب- رهف كان ليها الجنه، كنت اطلعلها كده
اختفى فجأه ا
بص حوليه لقاه وراه قال- وسعات ابقى قريب منها اوى
بعد عنه سريعا وهو ينظر إليه بشده استعاد رباط جأشه قال
-انت بتعمل اى هنا
-جاى اشمت فيك، غرورك اتكسر
نظر له بضيق شديد قال- معنديش غرور وتكبر قدام رهف
-خايف عليها، بس انت كده كده كنت هتجوز وتعيش من غيرها.. أهلها هما إلى يحزنو
قال بغضب- لو كنت هتجوز مش معناه انى بكرهها واسيبها تمو.ت أنا عايزها تعيش اشوفها وتسوفنى ونكون بعيد بس عايشين مش تكون ميته، ده حتى مش موت من عند ربنا ده اعدام
-اه عارف صعب مش كده
نظر له بضيق قال- انت اى إلى جابك، رهف مش هنا
-المره دى جايلك انت
-انا.. لى؟!!
-محتاجلك
قال ساخرا- محتاجلى انا، لو اه تفتكر انى ممكن اساعدك.. دنا لو اطول اقتلك وادخل سجن ع انك انسان اعملها
-انا إلى هساعدكو يجاهل
استغرب قال- تساعدنا؟!
-عايز رخف تخرج
-ايوه طبعا
-برائتها عندى
-ازاى، انت تعرف حاجه
-تعرف كتير
-معرفتك مش كفايه، فى ادله ضدها
-عارف
-انت ناوى ع اى
-لازم اعمل حاجه الاول واتاكد من حدوثها بعدين...
-وبعدين اى.. احنا معناش وقت اتكلم بسرعه
-بعدين أقرر واعرفك هستخدمك ازاى
بصله بشده اختفى من أمامه وترك رامى متعجب قال
-تستخدمنى؟!
كانت قاعده فى الزنزانة اتفتح الباب حطلها الاكل وخرج زى كل مره لكنها لا تؤكل، الاطباق بتروح زى ما هى وترجع بنفس الشكل
-مبتاكليش لى
نظرت إلى الصوت لقته اشهب قالت
-عايزه اموت من الجوع اهون
-اعرف نوع ثموم كويس.. ثمى
نظرت له وهو يطالعها قالت- لو بيمو.ت بسرعه هاتو
-البنادم دايما كده مش عايز يتوجع
-لانك متعرفش يعنى اى شعور بلالم
-شوفتينى ونا بصرخ وعذابي يومها متنمهوش تجربيه يرهف
عرفت أنه يقصد يوم الحرق لما خفيت حقيقته لقتى يتلوى أرضا ورقبته تشنق لانه جعلها تختفى معه
قالت رهف-هجربه يااشهب، أنا بعيش الاسوء منه.. انك تكون قاعد مستنى مو.تك.. ده كفيل يوقف قلبى ونا قاعده
دمعت عينها قالت- عمرى ماتخيلت ان نهايتى هتبقى كده
لمس دمعتها نظرت له قالت- مين عمل كده يا اشهب، مين قت.له
-مش لازم تعرفى
-عرفنى ع الاقل، خلينى امو،ت ونا عارفه
-مش هتمو.تى
نظرت له بشده قالت- ا..ازاى
-عايزه تعيشي
-اكيد
مسكت ايده قالت- ساعدنى ارجوك
نظر لها وكانت انتظر سماع ذلك قالت
-اعمل اى حاجه بس ارجوك متسبنيش... مش عايز اموت
سالت دموعها وهى تترجاه بأعينها قال
-هخرجك من هنا
-بجد
-اه
-ازاى.. ق قصدك تهربنى
-هثبت برائتك
نظرت له بدهشه قال بتأكيد- هخليكى تعيشي فى بلدك مش هربانه
-هتعمل اى، ده من سابع المستحيلات
-هحقق المستحيل عشانك، مش عايزه تبقى بريئه قدام الكل
-ايوه
-هيحصل بس كل شيء له تمن
توقفت عند سماع جملته قالت
-ت..تمن اى، المره دى عايز اى
-انتى
نظرت له بشده وهى تعلم مقصده قالت
-هو ده إلى انت بتسعى فيه
-اه
-مبتزهقش
-روحك بقيت رخيصه عندك، أنا هخصلك من الموت عارف يعنى اى... هدخل ف قوانينكو بسببك
-انت بتشيلنى وتحطني فى جحيمك.. قلت انك هتساعدنى مش لله كله بتمنه
صاح بها باعينه الحمراء- خسااااره فى حياتى؟!
نظرت له حين قال ذلك- قصدك اى
-مفيش غبى يعمل إلى هعمله، التمن إلى انتى شيفاه غالى.. ده طلب ساذج عندنا... بس انا بحبك وعهدى عليكى من وانتى صغيره مش هتكونى لحد غيرى
-بس...
-اخر كلام يارهف
نظر لها قال- يا توافقي يا تستنى الإعدام.. ليكى الحريه
-هتسبنى
-انا معاكى علطول لحد قبرك
قال ذلك واختفى وكأن لا يوج، مجال اخر لكلام، دمعت عينها قالت
-يااارب.. لى بيحصل معايا كده
جلست تحت هاله من الخوف معقول الاعدام بقى امر مؤكد، لن تخرج منها.. ستقتل ظلما ويذل أهلها ان ابنتهم مجرمه
-ا..اشهب.. روحت فين
كان صوتها يتردد فلقد ذهب وتركها وهى التى تنتظر رؤيته عدى هؤلاء الجدران، عيطت بحزن من مصيرها المحتم
قال خالد- يعنى اى اخرس
قال رامى- المحامى قال. أنه هيترافع بس
قال خالد- بس ايييه
قال خالد- يعنى اختى راحت.. ده اخر امل لنجاتها.. لو فعلا فى شاهد ورهف معملتش كده يبقى شاف الجانى الحقيقى
قال رامى- مفيش امل منه بس
-بس ايه
سكت وهو بيفتكر ما قاله أشهب، لكنه لم يظهر ثانيا لا يستطيع الوثوق فى كلامه.. أنه ابليس
قال خالد- ف حاجه يارامى
-مفيش
رن تلفونه وكانت مكالمات من ياسمين إلى بيكنسل عليها رن الجرس قام فتح لقاها هى
-انت مبتردش عليا لى
-مشغول ياياسمين
قال خالد-انا همشي
نظرت له ذهب وتركهم
قالت ياسمين- مجتش الشركه لى
-قلتلك هاخد اجازه لحد ما رهف تخرج
قالت ساخره- تخرج؟! ده انت بتتخيل، رهف ميته يرامى
قال بحده- يااااسمين
-انت مش شايف حجم القضيه، انت دارس وفاهم كويس ان برائتها مستحيله
-رهف معملتش حاجه
-لو ده صح فتقدر تسميه قدر، اكيد عندها عدوات هناك
-ياريتها ما اشتغلت عنده
-فعلا الشغل معاك كان أأمن ليها
نظر لها من سخريتها قال- عاوزه اى ياسمين
قربت منه وهى بلمس وشه قالت-جايه لجوزى إلى حياته بقيت عباره عن رهف
-لو فاكره أن كلامك هياثر عليا انسي، أنا مش هسيبها ولو اضطريت اهربها هعملها
نظرت له بصدمه- ا..انت عاوز تهربها وتبقى مجر.م بسببها، مالك يرامى بقيت تفكر كده ازاى
-ياسمين
-نعم
-امشي عشان فيا إلى مكفينى
-بتحاول تعمل اى يرامى
مر،ش عليها بعدت عنه قالت- ماشي، همشي واجيلك بعدين
خرجت وتركته وكانت تشعر بضيق شديد وباتت تكره رهف اكثر
كانت واقفه بتسند على الحيطه وتنظر إلى القمر وكأنها على موعد
-مستنيانى
كانت عارفه صوته جيدا لكنه لم يظهر نفسه قالت
-ايوه
-قررتي ايه
استعادت رباط جأشها قالت بعد كثيرا من التفكير والوقت، تنهدت تنهيده عميقه قالت
- موافق
جن عاشق
بارت٢٧